جزء هائل ....
من مشكلة المجتمع المصري الحالي ...
شبه المفكك...
يكمن في المفاهيم المعكوسة....
التي تسربت بشكل تام...
إلى وجدان و عقول و نفوس المصريين...
واختلط الحابل بالنابل....
خصوصاً في ظل مجتمع عاشق لعدم المعرفة...
يعتمد على الحدس و التخمين و الخرافات...
في كل مجالات الحياة....
أصبح السباب اللعان شيخاً....
أصبح البوهيمي الحاقد مثقفاً....
أصبح الشهواني الروبيضة فناناً....
أصبح العميل المرتزق ثورياً....
أصبح القاتل الممول قديساً...
أصبح اللص المقنع أسطورة...
أصبح الفاحش المتفحش مبدعاً...
أصبح الجاهل التافه مفكراً....
أصبح المبتذل الفارغ " نمبر وان "....
أصبح الرخيص المأجور إعلامياً....
أصبح الدين تجارة مربحة....
أصبح العري فناً مذهلاً.....
أصبح الفكر بضاعة مصابة بالكساد..
أصبح الغش شطارة و فهلوة......
أصبح التزويغ من العمل سلوكاً يمدح....
أصبح المال سيد كل شىء....
أصبح الجهل مصدر فخر لصاحبه....
أصبحت الوطنية موضة قديمة...
أصبحت المعارضة مهنة من لا مهنة له...
أصبحت الأخلاق قصة من الخيال العلمي...
أصبحت العمالة نضالاً محموداً....
أصبحت الثوابت كلها على شفا الإنهيار....
الدراما المصرية الهابطة....
لعبت دوراً محورياً ...
في صناعة المفاهيم المجتمعية المعكوسة....
في صياغة المفاهيم المجتمعية البديلة....
التي انتشرت إنتشارا فيروسياً...
خصوصا بين المراهقين و الشباب...
فصنعت مجتمعاً كابوسياً فوضوياً....
لا يعرف الحلال و الحرام ...
لا يعرف الحق و الباطل...
هذا المجتمع اليوم ...
يقف حرفياً على حافة الجحيم....